رئيس القسم:

colleges

الدكتور: غرمان بن عبد الله بن سعيد الشهري                                       

للاطلاع على السيرة الذاتية اضغط هنا:

رقم مكتب رئيس القسم: (2-000)

هاتف المكتب: 0000000

كلمة رئيس القسم:

ليست كتابة التاريخ ودراسته بدعا من العمل البشري، فقد سجلت الكتب السماوية الأحداث منذ خلق آدم عليه السلام وتطورات علاقة الجنس البشري مع بعضه ومع ما حوله من الكائنات والماديات، وبيّنها الرسل للأمم للعبرة والعظة، ومهما اختلفت الطرائق والأدوات فإن مشاكلة الناس لزمانهم ومكانهم وعلاقاتهم ببعضهم هي مادة التاريخ وجوهره، وقد ظهرت بعد ذلك نماذج من طرائق التعاطي مع ما يحدث ويُنقل ويُكتب، وتطورت لتكوّن مدارس لها محددات وخصائص وسمات، كان من أبرزها المدرسة التاريخية الإسلامية التي اتسمت بالمنهجية العلمية والدقة البحثية؛ لأن روادها هم علماء الحديث ومدونو السنة النبوية، وبعد ظهور المدارس البحثية الحديثة وارتباطها بالمناهج النقدية الغربية أو العربية، وتخصيص أقسام أكاديمية لدراسة التاريخ بمعناه العام في الجامعات؛ اتسعت دائرة الاهتمام وزادت مجالات ومسارات وتخصصات البحث والدراسة.

وقد حظي الجزء الجنوبي والجنوبي الغربي من بلادنا الغالية بافتتاح فرعي جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود في أبها بين عامي 1396ه و1397ه، وكان قسم التاريخ أساسيا في الفرعين؛ حيث تخرج فيه من برنامج البكالوريوس عدد كبير من الطلاب والطالبات، ثم جُمع الفرعان المذكوران عام 1419ه في كيان واحد هو: جامعة الملك خالد، واستمر قسم التاريخ في مسيرة العطاء واستقطاب قامات علمية وبحثية شامخة من الكفاءات الوطنية والعربية؛ مما جعل دائرة اهتماماته تتسع وتتنوع؛ فافتتح برنامج الماجستير في التاريخ عام 1423ه، ثم آخر في الدكتوراة عام 1436ه بمسارات تمثل تخصصات التاريخ الثلاثة (التاريخ القديم والتاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث)، وقد افتتح دبلوما عاليا في التراث الوطني عام 1444ه، وهو في طريقه لزيادة عدد البرامج والدبلومات العالية التخصصية والبينية، وكذلك الدبلومات التطبيقية والمهنية.

وبالإضافة إلى ما سبق من برامج أكاديمية علمية وبحثية فقد تميز قسم التاريخ بحضوره الدائم في المناسبات الوطنية وميادين الشراكات المجتمعية والاستشارات العلمية والاجتماعية، وسجل تعاونا واضحا في تحكيم الأعمال العلمية والبحثية والبرامج الأكاديمية لجهات كثيرة مختلفة في الداخل والخارج، ولجودة ما يقدمه هذا القسم العريق الذي مر على تأسيسه نصف قرن من الزمان، ولوجود الكفاءات البحثية والعلمية النوعية؛ فقد سعى إلى اعتماد برامجه من جهات الاعتماد المحلية، وسوف يتبعها ــ بإذن الله ــ خطوات في اعتمادها من جهات الاعتماد الدولية.

والقسم ماض ــ بإذن الله ــ في تطوير برامجه؛ ليواكب النهضة العامة التي تتبناها دولتنا وقيادتنا الطموحة، وفي اتساق كامل مع رؤية المملكة 2030 واستراتيجية منطقة عسير، وما تم إعلانه واعتماده من استراتيجية واعدة طموحة لجامعة الملك خالد.